كيفية "بدء المحادثة" مع أطفالك
“أردت فقط التسجيل والحضور والتساؤل عن حالك.”
“كان العمل شيقًا بالنسبة لي مؤخرًا، كيف كانت المدرسة بالنسبة لك؟”
في مثل هذه اللحظات، قد نركز على ماهية الإجابة “الصحيحة” إلا أن أحد أفضل هذه الأشياء التي يمكننا القيام بها لشخصٍ نهتم به هو إنشاء مساحة آمنة من أجل:مساعدتهم على التوقف والتفكير
السماح لهم بمعرفة مدى اهتمامك بهم
الاستماع والتأكيد على ما يشاركون به
تذكر أن الهدف من هذه المحادثة ليست من أجل “إصلاح” من تحب”، وبدلاً من النصيحة، يمكنك قول: “أشكرك على مشاركتك ذلك معي. ما الذي يمكنني القيام به لتقديم الدعم لك؟”قد يشعر الأطفال بالخوف من طلب المساعدة أو عدم الاستعداد للتعامل مع المشكلات ومواجهتها. وإذا حدث ذلك، فأخبرهم برغبتك في التواصل معهم لاحقًا. إذا كنت قلقًا بشأن سلامتهم، يمكنك مشاركة مخاوفك معهم وعرض توصيلهم بالمساعدة الاحترافية.
على الرغم من عدم وجود إجابة واحدة تناسب الجميع، إلا أن إحدى الخطوات الأولى التي يمكنك اتخاذها هي مقابلة أطفالك أينما كانوا. يجب علينا أن نتعامل بعنايةٍ وحساسيةٍ مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أنهم قد لا يكونوا مستعدين للحديث. قد يكون الإلمام والمعرفة التامة بصحتنا العقلية أمرًا صعبًا، لذا فإن الاقتراب من أحد أحبائنا فيما يتعلق بصحتنا قد يشكل أمرًا أكثر تحديًا.يمكنك البدء في المحادثة وذلك بالتعبير عن مدى اهتمامك بهؤلاء الأشخاص ومن ثّم إخبارهم بما لاحظته بشأن حالتهم المزاجية وسلوكياتهم ومشاعرهم. لاشك أنه من المهم جدًا أننا تذكرنا أنه ليس من واجبنا تشخيصهم أو إعطائهم محاضرة حول ما يجب عليهم فعله وما يحظر عليهم فعله، ولكن بدلاً من ذلك، يمكننا التحدث عما لاحظتموه.
قد تلاحظون ظهور بعض العلامات مثل العزلة أو الانسحاب الاجتماعي أو ظهور بعض تقلبات مزاجية كبيرة أو صعوبة في التركيز أو تجنب الذهاب إلى المدرسة أو التغيب عنها أو فقد الشغف بممارسة الأنشطة التي استمتعوا بما في السابق أو حدوث تهيج أو ظهور مشكلات في النوم أو تغيرات في الوزن أو فقد الشهية. هذه ليست قائمة كاملة، وستلاحظون أحيانًا حدوث مجموعة من الأشياء في وقتٍ واحدٍ.
ثمة مثال واحد فقط على بدء المحادثة: “أهلاً بك، أردت فقط التواصل والقول بأنني أقدرك وأحبك، لقد لاحظت أنك تبدو محبطًا بعض الشيء مؤخرًا وتجلس في غرفتك معظم اليوم، هل كان هناك شيءٌ يزعجك مؤخرًا ويجعلك تشعر بعدم الراحة في التحدث عنه؟ إذا كانت الإجابة بلا، فلا بأس بذلك. اعلم فقط أنني هنا إذا أردت التحدث”.
إذا كنت قلقًا بشأن سلامة طفلك الحالية، لا عليك سوى الاتصال بخط المساعدة المحلي لعلاج أزمة الصحة العقلية أو الاتصال على الرقم 911.
اجلس معهم إلى أن يحين وصول المساعدة.